إن الألعاب الأولمبية هي أحد المنافسات العالمية التي تحظى باهتمام جماهيري من جميع أنحاء العالم. فهو الحدث الرياضي الذي تشاهد به عدد ًا كبيرًا من الرياضات الشهيرة. يتم انعقاد دورة الألعاب الأولمبية كل اربعة أعوام، ويتم استضافتها من قبل دول متنوعة. في عام 2021، استضافت اليابان دورة الألعاب الأولمبية ومن المخطط أن تستضيف باريس دورة الألعاب هذه في عام 2024. آلاف من اللاعبين الأولمبيين الذين يشاركون في الألعاب الأولمبية في مختلف الرياضات من جميع أنحاء العالم. ففي دورة الألعاب الأولمبية اليابان 2021 شارك أكثر من 2000 رياضي في 33 رياضة مختلفة. هؤلاء الرياضيين من الرجال والسيدات الذين يتنافسون من أجل الفوز. فكم يربح اللاعبين الأولمبيين هؤلاء من الفوز في الألعاب الأولمبية؟ سنجيب على ذلك بكل تأكيد، لكن دعنا نلقي الضوء على بعض الجوانب الأخرى أولًا.
دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2021
قامت طوكيو – اليابان باستضافة حدث الألعاب الأولمبية 2021 بعد أن وضع عليها الاختيار من قبل اللجنة الأولمبية قبل ذلك بأعوام. أقيمت الدورة الرياضية في الفترة من 23 يونيو وحتى 8 اغسطس 2021. لقد ابهرت اليابان جمهور المشاهدين منذ بداية حفل الافتتاح وحتى حفل ختام الدورة الرياضية. فلقد رأينا جميعًا الطائرات الآلية تطير في السماء تزين سماء طوكيو في حفل مهيب أشاد به الجميع. الأكثر من ذلك، هو أن اليابان استطاعت تنظيم هذا الحفل الضخم في ظل معاناة العالم من تفشي فيروس كورونا. فكل ما شاهدناه هو امكانيات ضخمة، تنظيم متميز وسط إجراءات احترازية مشددة.
حقق اللاعبين الأولمبيين العرب الكثير من الإنجازات غير المسبوقة في هذه الدورة. كانت لمصر نصيب الأسد من بين هذه الدول حيث حققت 6 ميداليات: واحدة ذهبية، واحدة فضية واربعة ميداليات برونزية. قطر حصلت على ميداليتين ذهبيتين، كما فازت سوريا، تونس والمغرب أيضًا على ميداليات.
المراهنة الرياضية اون لاين
تنال دورة الألعاب الأولمبية اهتمام الكثير من المشاهدين في جميع أنحاء العالم بصفة عامة، والمشاهدين العرب بصفة خاصة. فكل دولة تشجع وتساند رياضيها في مختلف المنافسات. هناك ملايين من المشاهدين العرب الذين حرصوا على متابعة أكثر من رياضة سواء كرة القدم، الملاكمة، الفروسية وغير ذلك. فعلى سبيل المثال، تابع العالم العربي مباريات المنتخبات العربية، مثل مصر والسعودية، التي تأهلت للمشاركة في هذه الدورة.
البعض تمكن من السفر لليابان من أجل مشاهدة الرياضات الأولمبية المتنوعة. البعض الأخر لم يستطع ذلك، ولكن كان متابعًا جيدًا عبر منصات البث المباشر سواء التليفزيون، الإنترنت أو مواقع المراهنات الرياضية اون لاين. مواقع المراهنات الرياضية التي قامت بدور هام سواء من خلال اتاحة المراهنة على الألعاب الأولمبية المختلفة أو من خلال توفير بث مباشر من قلب الحدث. فمن بين أكثر من 50 مليون متابع للإحداث الرياضية هذه بشكل عام، كان هناك ما يقرب من 100 مليون عربي يتابع من خلال منصات مواقع المراهنات الرياضية إن لم يكن يراهن أيضًا من خلالها.
المميز في مواقع المراهنات الرياضية هو أنها توفر لك بث مباشر للأحداث الرياضية بشكل مجاني على عكس القنوات التليفزيونية المدفوعة. أمر أخر هو أنها تتيح لك ربح المال الحقيقي من خلال ربح الرهانات الرياضية التي تشارك بها. فإذا ضغطت على مراهنات كرة القدم، ستحصل على ارباح حقيقية في حالة ربحت هذا الرهان. علاوة على ذلك، ستحصل على الكثير من المكافآت النقدية، قدر عالٍ من الأمان والخصوصية ودعم فني على مدار الساعة.
كم يربح اللاعبين الأولمبيين؟
هناك تساؤلات عديدة حول مقدار الأموال التي يحصل عليها اللاعبين الأولمبيين. سنقدم لك هنا إجابة عن هذا السؤال الذي يجول في ذهنك وبالطبع هو موضعنا الأساسي.
يستغرق اللاعبين الأولمبيين سنوات من التدريب القاسي والمتواصل من أجل المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية. يشتركون ايضاً في تصفيات محلية من أجل التأهل للمشاركة. إنه أمر غير سهل على الإطلاق ويتطلب الكثير من المهارة، الجهد والمثابرة. ليس ذلك فقط، بل يكلف هؤلاء الكثير من الأموال من أجل الدفع لنوادي التدريب والمدربين وغير ذلك ممن يساعدهم. يتحملون الكثير من ضغوط الحياة في مقابل الالتزام بالتمرينات الخاصة بهم. فما هو الذي يحاولون تحقيقه؟
يمكننا تقسيم الأرباح أو الفوائد التي يحصل عليها اللاعبين إلى ثلاث نقاط. تتمثل النقطة الأولى في أن مجرد التأهل للمشاركة في الألعاب الأولمبية هو شرف عظيم يفتخر به كل رياضي. في حالة حقق أي رياضي أحد المراكز الأولى في الرياضة الخاصة به، فإنه يحصل على ميدالية أولمبية ويجعل منه بطل أولمبي محليًا في دولته وعالميًا أيضًا وهي النقطة الثانية التي نقصدها. تمثل ميداليات المراكز الأولى، الذهبية، الفضية والبرونزية قيمة معنوية كبيرة للفائزين. من الناحية المادية، يحصل الفائزين بالميداليات الذهبية على حقوق رعاية من بعض الشركات والتي تصل إلى آلاف وأحيانًا ملايين الدولارات. هذا يساعدهم بشكل كبير في الحصول على مصدر ربح حقيقي، ومصدر للدعم يساعدهم على مواصلة التدريب وتطوير مهاراتهم. ليس ذلك فقط، بل هناك قيمة مادية لهذه الميداليات حيث يمكن بيعها بمقابل مادي. يصل قيمة الميدالية الذهبية إلى 800 دولار، والميدالية الفضية إلى 450 دولار بينما قيمة الميدالية البرونزية هي 5 دولارات فقط.
أكبر الجوائز للاعبين الأولمبيين
رصدت بعض دول العالم مكافآت للفائزين في الألعاب الأولمبية تشجيعًا لهؤلاء ومساندتهم معنويًا وماديًا. قامت الحكومات بتحصيص مكافأة مالية لأي لاعب أولمبي يحصد أحد الميداليات. فعلى الصعيد العالمي، قامت كل من اليابان، الولايات المتحدة، سنغافورة وإيطاليا بتقديم هذه المكافآت. رصدت الولايات المتحدة مكافآت ضخمة تعتبر هي الأعلى قيمة على مستوى العالم. حيث يحصل الفائز بالميدالية الذهبية على مكافأة مالية بقيمة 37500 دولار، 22500 دولار للفائز بالميدالية الفضية و15000 الف دولار للفائز بالميدالية البرونزية.
بالطبع هناك بعض الدول العربية والشرق الأوسط التي قامت بتخصيص مكافآت مالية للحاصلين على أحد الميداليات الأولمبية مثل مصر والمغرب. في مصر، قامت الحكومة المصرية برصد مكافأة مالية بمقدار مليون جنيه مصري للفائز بالميدالية الذهبية بالإضافة إلى راتب شهري مدى الحياة بقيمة 3500 جنيه. يحصل الفائز بالميدالية الفضية والبرونزية على مكافأة مالية بقيمة 750 الف و500 الف جنيه مصري على التوالي مع الحصول على راتب شهري مدى الحياة بقيمة 2500 و 2000 جنية مصري شهريًا على التوالي. هذه المكافآت التي قدمتها مصر هي الأعلى على المستوى الشرق الأوسط والدول العربية.