تأتي المدينة الأولمبية المصرية الرياضية في مقدمة المناطق التي يتم تجهيزها لاستقبال الأحداث الرياضية الكبرى، ومعها استقبال ملايين الزوار لزيارتها في مصر كل عام. تأتي مدينة الألعاب الرياضية الأولمبية ضمن أحدث المدن العملاقة التي وجهت القيادة السياسية بإنشائها منذ أقل من خمسة سنوات. أما من جهة المناطق السياحية الاخرى في مصر القديمة، فحدث ولا حرج.
تزخر مصر بكثير من الأماكن السياحية والأثرية والموروثات الثقافية، التي يأتي ملايين السياح من مختلف بلاد العالم لقضاء عطلاتهم فيها للاستمتاع بها، فيها عدد لا حصر له من المعابد الفرعونية والمتاحف القديمة، والتي توجد في كافة محافظات ومدن مصر، أهم هذه المناطق أسوان والأقصر، منطقة الجيزة وأهرامات الجيزة، علاوة على السياحة الدينية، في مصر كثير من الاماكن الدينية العريقة، سواء المسيحية أو الإسلامية.
أشهر الأماكن السياحية في مصر
مصر تعتبر من أهم الوجهات السياحية في العالم، بها كم هائل من الأماكن والمعالم السياحية التي تجذب السياح من مختلف البلاد في العالم، يأتي لزياراتها سنوياً نحو 12 مليون سائح، فهي من أعرق الحضارات في العالم يعود تاريخها إلى 7 ألاف في العالم.
تأتي منطقة الجيزة في مقدمة الامان التي يأتي السياح لزياراتها، لمشاهدة الأهرامات الثلاثة وأبو الهول الذي يعتبر من عجائب الدنيا السبعة. في محافظة القاهرة أيضاً منطقة الحسين وخان الخليلي، والتي يأتي لها السياح للتجول والتسوق وشراء الهدايا التذكارية من المشغولات اليدوية. بجانب العديد من المتاحف الأثرية مثل المتحف المصري، وقلعة صلاح الدين والكنائس القديمة، والجوامع الأثرية التي تعود للحكم الفاطمي، مثل جامع ابن طولون ومسجد السلطان حسن.
محافظة أسوان والأقصر من أكثر المدن أيضاً التي تجذب السياح لزيارتها مصر. فهي من أكثر المدن التي تزخر بالمعابد الفرعونية القديمة والآثار والمسلات وطريق الكباش والقطع الأثرية الفريدة. حتى أنه يقال أن الأقصر وحدها تمتلك ثلث آثار العالم.
عند زيارة مصر أيضاً يختار ملايين السياح زيارة دير سانت كاترين، علاوة على هذا هناك منطقة شرم الشيح والبحر الأحمر والغردقة، التي يأتي لها الأجانب للاستجمام والاستمتاع بالطبيعة البكر والهواء النظيف والشعاب المرجانية التي ليس لها مثيل في العالم. غير هذا هناك مئات الاماكن التي يمكن زياراتها في مصر حديثاً مثل المدينة الأولمبية للألعاب الرياضية في العاصمة الإدارية الجديدة.
أين تقع المدينة الأولمبية المصرية للألعاب الرياضية؟
تقع المدينة الأولمبية المصرية الفريدة من نوعها في الشرق الأوسط، شرقي العاصمة المصرية القاهرة، على حدود مدينة بدر بين طريق القاهرة، السويس وطريق القاهرة العين السخنة، وهي جزء من العاصمة الإدارية الجديدة. وتقام المدينة الأولمبية المصرية الرياضية على مساحة 93 فدان، تشمل الكثير من المنشآت الرياضية أهمها استاد لكرة القدم بسعة 90 ألف مقعد. فيها أيضاً تراك للجري والمشي بطول 3 كم، بجانب صالة ألعاب قتالية وصالة جمباز، وصالة أخرى خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.
لماذا تم إنشاء المدينة الأولمبية المصرية للألعاب الأولمبية؟
تعتبر المدينة الأولمبية المصرية للألعاب الرياضية أكبر مدينة رياضية على مستوى الشرق الأوسط، وجاء أنشائها وفق رؤية القيادة المصرية التي تسعى لتكون الدولة المصرية وجهة عالمية لاستضافة الأحداث والبطولات والفعاليات الرياضية الأفريقية والعالمية. علاوة على توفير مدينة متكاملة لدعم البنية التحتية الرياضية في الدولة.
وقد تم أنشاء المدينة الرياضية الأولمبية في مصر وفق أعلى المعايير والمواصفات العالمية، من أجل أن تكون مدينة فريدة من نوعها لتشغيلها بأعلى كفاءة وجودة، لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى، في مقدمتها دورة الألعاب الأولمبية المزمع إقامتها في 2036، ومن المقرر الانتهاء من كافة التجهيزات والأعمال بها العام الجاري 2022.
البنية التحتية للمدينة الأولمبية المصرية وكيف ستجعلها مصر فريدة من نوعها؟
المدينة الرياضية المصرية تعتبر مجمع رياضي عملاق تم تشييده وفق أحدث المعايير والمواصفات العالمية، لتضاهي المدن الرياضية في الدول المتقدمة، من حيث المساحة والبنية التحتية والمنشآت التي تشملها. والتي تم تشييدها في الأساس لتكون وجهة دولية لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى، وعلى رأسها استضافة دورة أولمبياد 2036.
حرصت الدولة المصرية من البداية وقبل البدء في إنشاء المدينة الرياضية الأولمبية، على أن تكون هذه المدينة فريدة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، من خلال مساحتها والمنشآت والبنية التحتية الخاصة بها، أيضاً حرصت على أن تكون كافة الأبنية والمنشآت بها وفق أعلى المعايير والمواصفات العالمية، لتكون مؤهلة للفوز بتنظيم دورة الألعاب الأولمبية المقبلة.
المدينة الرياضية الأولمبية في مصر فريدة من نوعها بالفعل. فهي تمتد على مساحة 93 فدان، يوجد بها 20 منشأة رياضية متعددة الأغراض، منها صالة مغطاة رئيسية والتي استقبلت بطولة العالم لكرة اليد العام الماضي 2021، تسع 90 ألف متفرج، مع ثلاثة صالات مغطاة أخرى. بجانب تراك للمشي بطول ثلاثة كم. بالإضافة إلى 4 ملاعب كرة القدم، منهم اثنين مغطاه بالنجيل الطبيعي وأثنين بالنجيل الصناعي.
علاوة على هذا تشمل المدينة الرياضية المصرية 10 ملاعب خماسية، ومجمع ملاعب تنس. مجمع إسكواش، بجانب ملاعب كرة السلة، مجمع ملاعب كرة شاطئية، مجمع كرة طائرة، ملعب هوكي، بجانب العديد من الملاعب متنوعة الأغراض. هناك أيضاً مجمع حمامات سباحة، وصالة للألعاب القتالية. بجانب صالة لجمباز وصالة لذوي الاحتياجات الخاصة.
كما تم تخصيص مبني اجتماعي في المدينة الرياضية المصرية، علاوة على العديد من الفنادق، بجانب مبني خاص للثقافة والتكنولوجيا. كما تم إنشاء وإعداد وتجهيز شبكات الطرق وباقي الخدمات على أعلى مستوى من الكفاءة. كل هذا بالتأكيد يجعل من المدينة الرياضية المصرية فريدة من نوعها من حيث المساحة والمنشآت وشبكات الطرق والاستعدادات.
من هي الدول الراغبة في المشاركة في ملف اولمبياد 2036؟
تأتي مصر في أول الدول الراغبة في استضافة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2036، وقامت بإنشاء المدينة الرياضية في الأساس لاستضافة هذه البطولة الكبرى. هناك أيضا بعض الدول التي أعلنت عن رغبتها في تقديم ملفاتها الرياضية، من أجل الترشح لاستضافة دورة الأولمبياد عام 2036، وكان في مقدمة هذه الدول روسيا، الهند، أوكرانيا، إسبانيا وتركيا، وبالرغم من هذا كان توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، قد أعرب في وقت سابق عن رغبته في إسناد الأولمبياد عام 2036 لمصر، فهي مؤهلة لذلك، بالإضافة لتكون أول دولة في أفريقيا تستضيف الأولمبياد.
أهم الرعاة في دورة أولمبياد 2036
رعاية الاولمبياد هم أعضاء برنامج الشريك الأولمبي (TOP)، من خلالها يشارك عدد من للشركات العالمية في فئة برنامج حصري، لتصبح هذه الشركات أحد المزودين الرئيسيين للألعاب الأولمبية. وقد حصلت مجموعة من الرعاة الرسميين على حق الرعاية لدورة الألعاب الأولمبية لعام 2022، بلغ عددهم 14 راعي دولي من أكبر الشركات في العالم والماركات المسجلة، والتي من المقرر ان يشارك كل واحد من هؤلاء الرعاة بمبلغ 100 مليون دولار، من أجل تزويد الألعاب الأولمبية.
بالنسبة لرعاة أولمبياد 2022 هم:كوكاكولا، سامسونج، على بابا، أتوس، Airbnb، داو، بريدجستون، شركة أنتل، أوميغا، جنرال موتورز، بروكتر وجامبل، باناسونيك، وشركة تويوتا. أما فيما يخص الرعاة لدورة 2036، فإنها لم يتم البت فيها نظرا لطول الفترة المتبقية، ولكن في الغالب سوف تكون القائمة الرئيسية تحتوي نفس الرعاة مع زيادة أو تغير بسيط فيها.
في الأخير؛ في القريب العاجل سيتم الانتهاء من اللمسات النهائية في المدينة الرياضية الأولمبية المصرية الفريدة من نوعها في الشرق الأوسط، لتصبح هناك نحو 20 منشأة رياضية على بأعلى معايير الكفاءة العالمية، والتي تستعد لاستضافة أولمبياد 2036.
من المؤكد أن ملايين من المشجعين سيستمتعون بهذه الدورية الأولمبية، وخاصة كونها ستقام في مصر التي يمكن للبعثات الرياضية القادمة للمشاركة في الأولمبياد، الاستمتاع بوقتهم في زيارة الكثير من الاماكن السياحية والمعالم الأثرية. أما هواة المراهنة الرياضية على الإنترنت أيضاً، فسيكون لهم نصيب الأسد في المراهنات الرياضية على الأولمبياد، او أي حدث رياضي عالمي تستضيفه المدينة الرياضية المصرية.